حجاب الأنانية .. بقلم :د. رولا الصيداوي
#سفيربرس

يجب على الإنسان معرفة حقوقه وواجباته
بأن يكون عنده قدراً من الوعي باحتياجاته
بأن يعرف كيف يريح نفسه
أن يختار دائماًما فيه نفع له
أن يدرأ عن نفسه المفسدة
بأن يحمي نفسه
هذه من حقوق النفس الأصيلة على الإنسان
ولا يجب أبداً لومه على اختيار ما فيه مصلحة لنفسه
ولكن….
هناك من يبالغ فى تقديم مصلحته على أي شئ
حتى أنه يتعامى عن مصلحة الآخرين
بل أن هناك من لا يري حرج فى تحقيق راحته ومصلحته على حساب الآخرين
هذا عندما يتمركز شعور الإنسان حول نفسه و ذاته
فتتولد لديه أنانية تلقى بحجابها على عينه و قلبه
فلا يشعر بمعاناة أحد
ولا يهتم بمنفعة أحد
فهو لا يري فى محيطه إلا نفسه.
مثل هؤلاء لايميل البعض إلى التعامل معهم و يبتعدون عنهم شيئاًفشيئاً
فلكل نفس طاقة و سعة
و الحياة أصلها الأخذ و العطاء
وفى بعض الأحوال تحتاج الحياة بعض التنازلات لتستقيم الأمور،
أشياء لا يستطيع تقديمها الشخص الأنانى،لذلك تجده كثير النزاع و الصخب
لا يهتم بديمومة العلاقات التى تحتاج بذل و عطاء.
كل ما يهمنا إذاً هو تحقيق المصلحة الخاصة دون الإضرار بالمصلحة العامة و العكس.
وإذا علمناما تفعله الأنانية بنا حقاً لأحرقنا حجابها بأيدينا
قال تعالى ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)
وقال تعالى( و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة).
فالانانية حجاب غليظ بين الإنسان و بين البر و الإيمان و الفلاح و الإحسان والتوفيق.
و هي في حقيقتها إنما هي أذى خفىي لنفس
لذلك فلنحسن إلى أنفسنا ……و لنحميها من مرض الأنانية.
# سفيربرس _ بقلم: الدكتورة رولا الصيداوي
أخصائية علم نفس