كتبت علا حسن: زيادة الإحتكاك يسيل الدم”
#سفيربرس

مثال يضرب حيال تغلق أبواب الأمل للإصلاح في مرحلة ما والتعايش معها للوصول للهدف باستراتيجية تفرضها المرحلة لإدارتها والإنتقال الى مرحلة أكثر ضمنا في سياق الأهداف المنشودة المراد تحقيقها.
أهل السويداء قوم طيبو السريرة نيرو الفكر ذو مشاعر محببة صبورون نشيطون مستقيمون أمناء أنسانيون يتمسكون بمثلهم حتى حدود الخرافة.
يمكن القول إن للسويداء خصوصية دينية ومدنية نسبية، ولكنها ليست ذات خصوصية سياسية فهي بيئة فقيرة اقتصادياً ومادياً، ولكنها ترفض الإنجرار للتبعية والذيلية في المعادلة السورية أو الإقليمية.
ذكرت بثينة شعبان المستشارة الخاصة لرئاسة الجمهورية في صحيفة رئيسية “أن الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي اندلعت عام 2011، وسحقتها قوات الأمن وتطورت إلى الصراع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، كانت بإيحاء من الخارج لتدمير البلاد”
حيث شهدت سوريا انتفاضة منذ عام 2011 ما لبثت ان تحولت الى حرب أهلية والى تدمير معظم البنى التحتية في العديد من المناطق السورية التي تشهد المعارك. كما ضربوا مفاصل الصناعة الرئيسي.
“بإختصار إستهدفوا القاعدة الإنتاجية أولا ،ثانيا تم إستهداف الصناعيين الأكثر تمييزا في الإقتصاد الوطني.
النقطة الثالثة هو قطع خطوط إمدادات المواد الأولية والصادرات. وإنتهى الأمر إلى تفكيك الكثير من المصانع…وتهريبها إلى الدول المجاورة وبالدرجة الأولى إلى تركيا بشكل يوضح بدون شك أن الهدف الأول كان منصبا على تدمير البنية الإنتاجية وخاصة البنى الأكثر تطورا التي تربطنا بالعالم الخارجي.
وبذلك سنستخلص بان ربط سورية العالم بشبكة إقتصادية كبرى تم تقطيع شرايينه وبأيدي سوريا ليعودوا بها قرون للوراء، لكن تداعياتها انقلبت سحرا على ساحرها فالإنهيار الإقتصادي العالم والصراعات بدأت تحتدم ورغم ظروف قهر دمشق وتدميرها فشلت رغم الخسائر الكبرى، إلا أن تعافيها مرتبط بحسم الصراع السياسي والعسكري للوصل لعودة إقتصادية، كبرى وهذا الزمن يقترب لأن العيون على الشرق السوري لاسترداد طاقات هذا البلد أصبحت ملزمة ولتعود لابد من حرب قادمة اقليمية تقلب الموازين، وسيكون لإعمار هذا البلد نهضة مستحدثة للشرق الأوسط، ونواة ينطلق من العاصمة السورية لتعود بالسوريين إلى رخاء كان مكلفا لهم ويكون لدمائهم فضل كبير على الإنسانية بإنقاذها من موت متعدد الأشكال.
#سفيربرس _ علا حسن