التوعية بمخاطر تجميل الأنف دون وجود حاجة صحية للتجميل
#سفير برس _ رفاه محمد

من أكثر الأمور التي نشهدها خلال هذه الفترات تردد الكثير
من الناس مع اختلاف فئاتهم العمرية إلى مراكز التجميل،بغية القيام بعملية تجميل للأنف،إن كانو بحاجة لمثل هذا أو لا،فقد جرت العادة على هذا النحو دون الاكتراث للمخاطر التي ستنتج وتكون مترافقة لمثل هذه العملية،او حتى عدم أخذ الكثير من الأطباء للأسف بعين الاعتبار مع هذا الموضوع بمحور الجدية وتوعية مريضهم بمضاعفات مثل هذا الأمر إن كان يبدو سلبيا”،فقد يهتم الكثير منهم للفائدة من الناحية التجارية أكثر من اكتراثهم واهتمامهم لخطورة العملية ومضاعفاتها من الناحية الصحية.
“وهنا نسأل بعضا” سؤالا” ربما يكون مبهما”
لم تقوم بعض السيدات بإجراء مثل هذه العملية تبعا” لممثلة ما،أو فنانة ما،أو تقليد بعضهم البعض حتى ولو لم يكونو بحاجة لمثل هذا الأمر ،إلا التقليد والتكاليف الباهظة،
وإن لم يكونو يعانون من مشاكل حقا” تضطرهم للقيام بمثل هذه العملية ،فلماذا إذا” خوض غمار هذه التجربة التي تكون
نتائجها سلبية ووخيمة في أحيان كثيرة
فكثيرا” ماتترافق العملية الجراحية للأنف بمخاطر عدة
كالنزف ،والالتهاباب،وردات الفعل الغير مرغوب بها أثناء عملية التخدير،واذا كان المريض او الشخص يعاني من الضغط قد يتسبب ذلك في حدوث هبوط أو صعود بالضغط أثناء إجراء العملية وهذا مايؤدي به إلى حالة وفاة.
كما تشمل المخاطر الأخرى المحتملة والمترتبة على جراحة الأنف إلى عوارض أخرى نذكر منها:
حدوث تورم للأنف وحول العين وزرقة للجلد_
مشاكل في التنفس بالإضافة إلى خدر دائم في الأنف
ممكن أن يسبب أيضا” ثقب في الجدار الفاصل بين فتحتي الأنف
واحتمال ظهور الأنف بمظهر غير لائق ومتناسق مما يدفع المريض للاضطرار بالقيام بعملية ترميمية جراحية أخرى وعواقبها مجهولة أيضا”
أما اذا كان الأمر قد يضطر بعض الأشخاص حقا” للقيام بمثل هذه العملية ووجود إشكالات مقنعة كالجيوب والناميات وانحراف الوتيرة،أو حدوث كسور قديمة في الأنف او حديثة أدت إلى تشوه منظره فهنا يمكن النظر بهذا الأمر بعين الاعتبار واستشارة طبيب مختص ومتمرن جيدا” كي لا يأخذ الأمر أبعادا” سلبية خطيرة كما ذكرنا من قبل،
كما يمكن أيضا” لتغييرات طفيفة جدا”, لاتتجاوز الميليمترات على شكل الأنف أن تحدث فارقا” كبيرا” وجذابا” في مظهره،وهذا الأمر أيضا ” يحتاج لجراح متمرس للقيام بمثل هذا،وألا سيضطر المريض للعملية تلو الأخرى دون الحصول على نتيجة مرضية وبالمقابل خسارة مادية وخطورة صحية.
وبعد القيام بالعملية الجراحية يجب اتباع بعض القواعد
الصحية بالحركة والغذاء كي لايتأزم الوضع أو يحدث انتكاسة لدى المريض
فيجب عليه بعد هذا عدم تحريك رأسه بشدة في كافة الاتجاهات أو النوم بطريقة خاطئة خاصة في الأسبوع الأول
وتناول الأطعمة الغنية بالألياف،كالفاكهة والخضراوات كي لايصاب المريض بالإمساك وهذا الأمر يتلوه ضغطا”في موضع الجراحة
أثناء غسيل الأسنان يتوجب عليه القيام بهذا الأمر برفق كي لايحرك الشفة العليا كثيرا”
وارتداء الملابس التي تغلق من الأمام،وتجنب وضع النظارة على انفه لمدة أربعة أسابيع أقصى حد لأنها تسبب ضغطا” للأنف دون أن يشعر
وتناول الأدوية المعطاة من الطبيب بانتظام لتوخي حدوث التهابات أو نزف كثير بعد العملية.
كل هذا يجب القيام به واتباع إرشادات الطبيب بحذافيرها،
كي يبقى الشخص سليما” معافى ،ولتوخي الحذر والابتعاد عن إعادة التجربة مرة أخرى
ومن لايحتاج مثل هذه المخاطرة ولايعاني من أي مشاكل تنفسية أو شكلية ،فينصح ألا يدخل في دوامة مايسمى التجميل وهو ليس بحاجة له،فيجد نفسه في دوامة التصحيح والترميم المستمر وضيق التنفس الذي هو أبشع بكثير وأخطر من شكل أنف طويل قليلا” أو عريض
وليس هناك جمال أصفى وأنقى من الجمال الرباني الذي
خلقنا الله به والذي هو أروع من كل شيء آخر
#سفير برس _ رفاه محمد