نحن نتكلم الكتب”. بقلم : سعاد زاهر
#سفير_برس _الشارقة

إلى أين يأخذنا معرض الشارقة للكتاب بدورته “42”… المعرض الذي يقام في الفترة (1-12) تشرين الثاني، حمل شعار ” نحن نتكلم الكتب” ليجسد رؤية القائمين على المعرض الفكرية ليصبح حدثاً أبعد من استضافة دور نشر بهدف البيع والشراء.
المعرض يبدو كمختبر ثقافي عالمي لتبادل المعرفة وتأمين اتفاقيات النشر والترجمة، ومنتدى لمختلف القضايا الأدبية والفكرية ليشبه الحدث منصة لكل المهتمين بالصناعات الإبداعية المتعلقة بالكتب.
في رحلته الثقافية الذي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، نحن على موعد مع (1981) ناشراً وعارضاً من 2,033 دولة من جميع أنحاء العالم، سيعرضون (108) عنوان، أما الأجندة الثقافية للأنشطة الإبداعية والترفيهية تتضمن أكثر من 1,700 نشاط يقودها 215 ضيفًا من 69 دولة وتستهدف جميع الفئات العمرية والاهتمامات المتنوعة.
مسارات ثقافية متعددة نعيشها في دورة هذا العام، ستتضمن معرضاً أثرياً يضم 60 يتطرق هذا المعرض إلى الوجود البرتغالي في الخليج والعلاقات الثقافية التي نشأت هناك خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر.. وسيعرض 42 قطعة أثرية تاريخية، بما في ذلك المخطوطات والكتب النادرة والخرائط والأدوات البحرية.
مهرجان الإثارة.. يجمع هذا الحدث الذي يستمر لمدة 3 أيام كتاب الإثارة والجريمة المشهورين، وسيسلط المهرجان هذا العام الضوء على عشرة مؤلفين عالميين، بما في ذلك الكتب الأكثر مبيعًا، للتفاعل مع عشاق الغموض والتشويق في المنطقة.
ست مساحات تفاعلية ستكون موطنًا لـ 900 ورشة عمل يقودها أكثر من 31 ضيفًا من 12 دولة، وتقدم أنشطة جديدة ومتنوعة، 130 عرضًا يضم المسرح وعروض الرقص والمسرحيات الموسيقية من إخراج فنانين وممثلين من 14 دولة.
رحلتنا المعرفية في الشارقة تأخذنا إذا إلى مختلف الممرات المعرفية، دون أن يركن على أحدها الزائر بل سوف ينتقل من درب إلى آخر في بقعة جغرافية تعرف باسم اكسبو الشارقة لنكتشف قيماً ثقافية مغايرة تؤرخ للحظة ننعم فيها بالأصالة والحداثة والانفتاح.
وشهد حاكم الشارقة، والحضور، الجلسة الأولى للمؤتمر والتي جاءت بعنوان: “واقع اللغة العربية في بولندا وكازاخستان وإيطاليا” وترأسها الدكتور عبد الله الوشمي الأمين العام لمجمع الملك سلمان للغة العربية في المملكة العربية السعودية.
ويسعى المؤتمر الذي ينظم في 29 و30 تشرين الأول الجاري، إلى إلقاء الضوء على واقع اللغة العربية في الدّول الأوروبية، ويرصد الحضور العربي اللغوي في رحابها، وينظر في البحوث والدراسات التي كتبها المستعربون والمستشرقون في الشأن اللغوي والأدبي وفي مجال الدراسات العربيّة، انطلاقًا من رسالة مجمع اللغة العربية بالشارقة في دعم الجهود المبذولة والأعمال البحثيّة في هذا الإطار.
ويُشارك في جلسات المؤتمر أكثر من 22 مشاركاً من 11 دولة أوروبية، تشمل إيطاليا، وبولندا، وألمانيا، وإسبانيا، وفرنسا، وكازاخستان، وروسيا، وفرنسا، وتركيا، والنمسا، والدنمارك.
ويهدف المؤتمر إلى رصد واقع اللغة العربية في دول قارة أوروبا، وتشخيص الأحوال الراهنة للثّقافة العربية فيها، ومد جسور التعاون المعرفي والتبادل الثقافي بين المجمع والمؤسسات الدولية والمراكز العالمية التي تُعنى بتعليم اللغة العربية والدراسات اللغوية، وتوظيف الخبرات العالمية والأساليب المبتكرة في خدمة اللغة العربية ونشرها في دول قارة أوروبا، وتمكين الباحثين والدارسين في دول أوروبا مـن أساليب تدريس العربية، وكيفية تعليمها لدى الناطقين بغيرها، وفتح آفاق التعاون مع المراكز والمؤسسات التي تُعنى بذلك، وتبادل الخبرات والدّراسات والتجارب بين الباحثين العرب والدارسين المستعربين في أوروبا لإيجاد سبل أكثر نجاعة في تعليم العربية وتعميم نشرها تحدثًا وكتابة.
ويتناول المؤتمر في نسخته الأولى مجالات عديدة تتضمن: الدراسات العربية التي تجسد واقع اللغة العربية في أوروبا، والأبحاث المبتكرة في مجال تعلم اللغة العربية وتعليمها، والتجارب العملية والممارسات الحية في ميادين اللغة العربية والدّراسات الإسلاميّة.
حضر انطلاق فعاليات المؤتمر بجانب حاكم الشارقة كل من: عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة، والدكتورة خولة الملا رئيسة هيئة شؤون الأسرة، وجمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، وعبدالله خليفة السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، وخالد بطي الهاجري مدير عام المدينة الجامعية، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ورؤساء وممثلي اتحادات ومجامع اللغة العربية، وعدد من المسؤولين والمختصين.
#سفير_برس _الشارقة _ سعاد زاهر