لَيته يَــدري.!. _ بقلم : رانية المهايني
#سفير_برس

ذاك الــذي أهــواهُ لايَهواني
كأنهُ بِالسِّــجنِ قَــد أبـلاني
يَرسمُ في زِنزانتـي شُبَّاكـاً
بوسعي حينها رُؤيةَ السَّجانِ
ذللتُ نَفسي مستسلماً لهـَــواهُ
كيفَ بِقــاعِ ظُلمـهِ ألــقَاني
حتَّى إذا ذكَّرتُـهُ بِصُبحــي
يَسخرُ منِّي نَاسيـاً ألــواني
كـ بُلــبلٍ كنــتُ أراهُ آتٍ
شرعت كفي شَاهراً أغصَاني
وَشَقوتـي كانتْ لــهُ كــ دُفٍّ
وَضَربُــهُ يَصــدحُ بِألحــاني
كنــتُ إذا فَارقتُــهُ أقــومُ
مُحترقَ القَــلبِ بِلا دُخـانِ
فَأغنياتُ العَاشقينَ سَلـوى
إلا أنــا تَحرقُــني الأغَـاني
مَاكنتُ يَوماً بِالهَوى عَنيداً
ولايمكن أن أصبح بَــارداً أنَـاني
أنا عزيزُ النَّفسِ أن عَشقتُ
أمطرُ فَوقَ مُؤنسي حَناني
يَامن إذا حَدَّثتُــهُ تَناسَى
كــأنهُ مــاكانَ أصلاً قَــد رَآنــي
كيفَ لهُ هَدَّمتُـها سُقوفي
ثُمَّ انطوتْ عليّ بَاكيةً حِيطاني !!
أنا كَما المَـــاءُ إذا وَقــعتُ
لَمْ استطعْ مَسكَ يَدِ الجُدرانِ
أبقى صَـريعاً نَازفاً هُمومي
تَسحقُنــي بِنعلِــها الأمَـاني
لَيته يـــَدري أني غَريـبٌ
كــأنني مَاكنـتُ كـالسُّلطانِ
والآن وقد أمسيتُ كـعُودِ غُصنٍ
أغرقُ في مَهالِكِ الطُّــوفانِ
أنا كَـما الطِّفــلُ إذا بَكِيـتُ
يَصعدُ دَمعي وَاصلاً عِناني
أشكو بِلا بَـوحٍ كـلامَ أمـسٍ
لَيته يَــدري ليته
آه ثم آه لكَمْ أُعاني !!
#خربشات_قلم_انثى
رانية المهايني
#سفير_برس _ بقلم : رانية المهايني