إعلان
إعلان

معجزاتٌ صغيرة…بقلم : لميس علي

#سفيربرس

إعلان

كلّ ما هي متيقنةٌ منه..

أنه صانع تلك اللحظة الفارقة.. بطلها.. ونحّات جمالها..
تلك اللحظة التي ستنمو لها استطالاتٌ بأزمنة نفسية.. عديدة.. وبالتالي ستحيا تلك اللحظة وستعيد استيلادها مرّات لامحدودة.
تحبّ حدوث المعجزات الصغيرة..
ولطالما امتلأت حياتها بمعجزاتٍ لا أحدَ يُبصرها سواها..
تنتظر قدومها.. تحتفي بها.. وتحتفظ بمنمنماتها كسرٍّ وجب كتمانه ولا يجوز البوح به.
لحظة ظهوره..
توقيت كلماته.. أعاد إليها التوازن..
أعادها إلى برّ عقلها.. وبراري أفكارها.
توقيته المفاجئ كان المعجزة التي انتشلتها من طغيان عاطفة مستبدّة.
تستطيع الآن.. أن تحكم على ما مرّت به باتزان وعقلانية.
منذ زمن بعيدٍ..
لم يحدث أن أهدتها الحياة مَن هو قادرٌ على “دوزنة” مزاجها ليعود منتجاً في تفاصيل يومياتها التي تحبّ.
ظهوره عدّل “مودها”.. وأعاد إيمانها بمنطق العقل/الحوار/الفكر الذي يستهويها ويحرّك كامناً لم تعتَدْ عليه.
حرّك قبيلة من الأفكار.. وأثار زوبعةً من مشاعر حماس.. كيف تهدّئها..؟
للحقيقة.. هي لا تبتغي تهدئتها مقدار ما تريد تعلم فن العوم/السباحة في بحر أفكار أنتجتها كلماته.
تستذكر نصيحة ذاك الأديب لابنته أن لا تتزوجي من لم يحبّه عقلك..
بالنسبة لها فمفتاح قلبها هو عقلُها. . اللغز الذي استعصى على كثيرين أضاعوها.. أو ربما هي من أضاعتهم.
معه لم تفكر بعاطفةٍ ولا بشأن قلب..
لم تشغلها هذه ولا ذاك.. لأنه عرف كيف يبارز عقلها ويحرض أفكارها.. ولأنها رأت فيه الصديق/المعلم صانع الدهشة.
إذاً هو اللقاء..
التواصل.. لمح بذرة “جمال الآخر”.. التي تعكس بالآن عينه “جمالنا”..
القدرة على اللقاء مع الآخر.. التقاط ذاك التماس عالي الإنسانية..
هو ما أحسّته وقدرت على رؤيته.. ولهذا كان نوعاً من معجزة صغيرة في زمن عزّ فيه حدوث معجزات اللقاء الحقيقي.
لماذا تستوقفنا بعض اللحظات أكثر من غيرها..؟
هل لأنها قادرة على فرز تقاطعات نتأملها وننتظرها طوال العمر أم لأنها تخبئ “اللامتوقع” الإيجابي.. الإدهاش.. إذهالنا مرة ثانية وثالثة وعدد لامنتهٍ من المرّات.. وبالتالي اكتشاف رغبتنا بالحياة والعيش وأننا نمتلئ بهما رغم كل شيء.
هل تبالغ..؟!
أبداً.. ليس ثمة شيء من مبالغة..
الشيء الغريب.. الذي جعلها تبتسم.. أن ما تستنكره أحياناً من البعض، يصدف أن يحدث معها.
الآن.. الاندفاع من نصيبها هي..
بل هي جملة اندفاعات العقل.. والفكر.. وتمارين كليهما سوياً.

#سفيربرس _ بقلم : لميس علي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *