ط…وفان الأق..صى مرحلة جديدة من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني المؤدية لربيع عربي جديد.

7أكتوبر من عام 2023يوم تاريخي نضالي بامتياز،حطم فيه أبطال شعب فلسطين الرقم القياسي عربيا” وعالميا”،متحدّين الظروف المحيطة والحصار القسري من جهة،ومخالب الشر الإسرائيلية المتغلغلة في بقاع الأرض المحتلّة والمرتكبة المجازر وأساليب التعذيب القسرية بحق الفلسطينيين شيوخا” وأطفالا”،رجالا” ونساء..

طوفان الأقصى عنوان ضخم وإنجاز أسطوري في تاريخ القضية الفلسطينية،والذي قلب الطاولة رأسا” على عقب وعطف المسار من تنكيل إسرائيلي (يومي) إلى أشلاء مبعثرة،والحديث الدامي يطول مرفقا” بصوت فلسطين
تعلوه غصة الفقد (كلو فدا القضية)

فالقضية الفلسطينية أصبحت قضية وجود ،قضية حياة أو موت،كونها قضية إنسانية سامية لا احتلاليةولا انتهازية ولا استغلالية،إنما هي امتداد لحضارة الإنسان الفلسطيني ومتعلقة بتاريخه وشرعيته ووجوده، إنَّ هذا الصراع الفلسطيني الصهيوني الذي خلقنا ونحن نسمع أصدائه وأحداثه في كل يوم ليس بجديد ولا هو بين شعوب فلسطين بطوائفها المختلفة،إنما هو صراع بين الشعب أجمع بدياناتهم ومذاهبهم المختلفةمن جهة وبين الصهاينة المحتلين الذين قد أتوا من كل حدب وصوب من مناطق مختلفة من بقاع العالم،تحركهم دوافع ماسونية بغيضة،تهدف لأطماع سياسية ،انتهازية،عنصرية،مزعومة في بداية الغلاف بإقامة دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل.
وأول من رسم المنحى لطوفان الأقصى و خطط لها رجل القسام الأول المدعو:محمد الضيف والذي كان قد كشف الكثير من المخططات والمؤامرات الصهيونية فكان إثر هذا المطلوب الأول لإسرائيل، فقد تبين خلال المعركة بأن الأعداد الهائلةمن أسرى وأموات اليهود قد كانو يحملون جنسيات ل سبع دول غير إسرائيل وهذا يعني بأنهم جلب من هنا وهناك إلى أرض فلسطين،لايحملون هوية ولا انتماء تدفعهم اتجاهات الماسونية وتحركهم ذيول أميريكا وعنصريتها الاضطهادية،.

ولهذا لم يكن حدث طوفان الأقصى الأول على الساحة
الفلسطينية في مواجهة عدوان إسرائيل،بل إنها حرب طويلة متجذرة منذ عام 1948إلى قيام ثورة فلسطين. 1965 إلى حرب التحرير العربية في عام 1973،إلى انتفاضات الأقصى وغزة طوال السنوات الماضية وصولا” إلى الحدث الجلل العملاق(طوفان الأقصى) الذي اعاد مجد الانتصار بنقلة نوعية هزت صميم المنطقة بهجماته برّا” وبحرا” وجوّا”,ودب الرُّعب والهلع في قلب العدو الضعيف ،الذي مالبث إلّا أن استسلم منذ الساعات الأولى،وبدؤوا بالفرار كالجرذان في الصحاري،والإختباء بحاويات القمامة،ولهذا لانمرُّ من عند هذا الحدث مرورا” عابرا” أو نتناساه بمجرد مرور تعداد الأيام وازدياد الأرقام في قافلة شهداء الحق والأرض،ولاننسى أن من وقف معهم وقفة حق ورجولة هم أبطال المقاومة في جنوب لبنان والدولة السورية وأيران،اللذين منذ البداية وحتى اللحظة متمسكين بالقضيةالفلسطينية ووحدة أرض فلسطين
واستردادها لأهلها وشعبها،

لأن الذي يجري هناك ما هو إلا حرب تحرير وكرامة،وإعادة الحقّٔ لأهله،وطرد المحتل الصهيوني المدعوم من رأس الحربة الأكبر أميريكا وبعض دول الغرب الخائنة.
معركة طوفان الأقصى في 7/10/2023 قد كسرت إسرائيل وقلبت الموازين رأسا” على عقب،وهزّت كرسي نتنياهو الذي ظنٍّ أنٍّه لا يقهر،كونه محميا” بغطاء بايدن المزّيف

لم يكن بالأمر السهل على إسرائيل استيعاب اقتحام المقاومة لأكثر من عشرين مستوطنة،ودخولهم أكثر من قاعدة استخباراتية صهيونية،ومراكز عسكرية عدة في زمن قياسي قدره خمسة عشر دقيقة” فقط،وأسرهم لأكثر من مئتي ضابط وجندي مستوطن بحسب اعترافاتهم وذلك فقط لتبادل عملية الأسرى مع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون العدو منذ سنين عدّة.

كل هذا الطوفان العظيم في سبيل تحرير غزّة والقدس
ويافا ونابلس والضفّة الغربية وكافّة المقدّٓسات الفلسطينية من مصاصي الدماء
،والتي همّٓ الشّٓعب الفلسطيني بكافّة أطيافه المسلمة والمسيحية في الدّفاع عنها،فخيار المقاومة هو التحرير مهما ارتفعت الخسائر البشرية وحتى المادّية يبقى الهدف واضحا” منذ أكثر من خمسين عاما”
فلسطين عربية وستبقى عربية ومابعد طوفان الأقصى هذا إلّا ربيع التحرير الذي بات قريبا”.

#سفيربرس _ رفاه محمد