إعلان
إعلان

الذكاء الاصطناعي في التعليم وأهميته في تطوير مخرجات التعليم.

#سفيربرس _ القاهرة _ أ.دينا العيسوي

إعلان

لقد طرأ على قطاع التعليم والتعلم في الآونة الأخيرة تطورات ملموسة، ولعل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم هي أبرزها، وذلك بفضل تطور التكنولوجيا وتقدمها، حيث أصبح الطالب يلجأ إلى استعمال الأجهزة اللوحية عوضاً عن الكتب في أغلب الأوقات، لكن التطوير الدائم والمستمر للذكاء الاصطناعي سوف يدهشنا بشكل عجيب في الغد القريب فيما يخص قطاع التعليم، حيث أنه من المرتقب أن تتحول الفصول الدراسية في الأيام القادمة من شكلها التقليدي الذي اعتدنا عليه، أي أنها ستعمل على استخدام تشكيلة من الروبوتات والذكاء الاصطناعي المصمم حسب الضرورة، مما سيساعد شريحة كبيرة من الطلاب في الإستفادة من هذه الروبوتات، في حين سيتمتع المعلمين بقدر كبير من الحرية التي هم مكلفون بها في هذا الوقت مما يجعلهم يتفرغون للتركيز مع الطلاب. فيما يخص الصف الدراسي، فإن الخدمات التي تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تحسين استيعاب الطلاب واستماعهم خلال الحصص التعليمية، وبالتالي رفع درجاتهم في نفس الوقت.
يمكن للروبوتات المدربة على مستوى عالي أن تستمر في تقديم الدروس الخصوصية لتعزيز مستوى الطلاب من خلال الحصص الإضافية من أجل تنمية مهاراتهم.
تعمل هذه التقنية على حل مشكلة نقص عدد المعلمين الأكفاء في مختلف المجالات، فهي ستساهم في تقديم الدعم للمعلم العادي من أجل تطوير قدراته وتنمية مهاراته وتعزيز أي نقص لديه، وهذا لا يعني البتة الإستغناء عن المعلم بشكل كامل أو استبداله، حيث أن الذكاء الاصطناعي لا يضاهي أبدا الذكاء الطبيعي الفطري، ولكن يجب عملهما جانبا إلى جنب لتكميل أحدها الآخر بشكل متقن.
إن الذكاء الاصطناعي في مختلف البرامج التعليمية والأجهزة لديه القدرة في وقت وجيز على استنتاج المهارات اللازمة والمعارف المطلوبة، وبهذا يتم تحديث الدروس بشكل تلقائي وطرحها للطلاب مما يتماشى مع احتياجاته وقدراته، في حين طباعة الكتب المدرسية بهدف تطوير المناهج العلمية يستغرق مدة زمنية كبيرة لا تقل عن ٥ سنوات وفق عملية معقدة وطويلة.
إن الطلبة الذين يتعلمون مختلف العلوم كالرياضيات وغيرها وكذلك القراءة، فهم يعتمدون في ذلك على معلميهم و أهاليهم للوصول إلى إرساء الأسس والقواعد،
ولكنهم خارج الصف الدراسي، يستطيعون اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي للحصول على الدعم المناسب، الذي بدوره يعمل على استيعاب نفسية الطالب وتحديد قدراته ومعرفة نقاط الضعف ونقاط القوى لديه، ومختلف الموضوعات التي يجد فيها صعوبة في الفهم أو ضعف رصيده في المعلومات، حينئذ سيتلقى كل ما يحتاجه من مساعدة في وقت قصير بالشكل الذي يتماشى معه. إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم ليست حكرا على الطلبة الطبيعيين فحسب، بل إنه متاح لجميع الشرائح والفئات بما فيها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنه يعمل على تحفيزهم وتشجيعهم وتلبية احتياجاتهم ومنحهم فرصة التأقلم مع الجو التعليمي وامكانية استيعاب المواد التعليمية، مما يقودهم إلى النجاح.
يندرج الذكاء الاصطناعي في عداد القضايا التي تشغل جميع القطاعات الاجتماعية والإقتصادية بما فيها ميدان التربية والتعليم. وتؤمن المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، أنّه: “سيحقق الذكاء الاصطناعي تغييراً جذرياً في مجال التعليم. وسنشهد ثورة تطال الأدوات التربوية وسبُل التعلّم والانتفاع بالمعارف وعملية إعداد المعلمين .”

أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم
تعتبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم هي أحدث طريقة في تلقي العلم، لما لها من أهمية بالغة.
1) نقل مختلف الخبرات البشرية المتعددة الآلات والأجهزة الذكية
2) إتاحة الفرصة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من عامة الناس باختلاف فئاتهم للتعامل مع الآلات، وذلك من خلال إستخدام اللغة الإنسانية بدلاً من لغة البرمجة، حتى لا تكون حكرا على ذوي الخبرات والمتخصصين فقط.
3) تتميز الأجهزة الذكية بالموضوعية، والدقة التي تجعل قراراتها بعيدة تماما عن الوقوع في الخطأ، كما يجعلها محايدة ومستقلة حتى من التدخلات الخارجية أو الشخصية، و بعيدة كل البعد عن والعنصرية.
4) ستعمل هذه الأنظمة الذكية بنجاح على تولي مهام القيام باستكشاف الأماكن التي لاتزال مجهولة، كما ستساهم في عمليات الإنقاذ التي تحدث أثناء الكوارث الطبيعية، كما ستقوم بالعديد من الأعمال الشاقة والخطيرة، والعمل في ميادين ذات تفاصيل مختلفة ومعقدة، والتي تتطلب قرارات حساسة وسريعة لا تحمل في طياتها الخطأ أو التأجيل.

#سفيربرس _ القاهرة _ بقلم :  أ.دينا العيسوي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *