ظلم المرأة في المجتمع السوري والبيئة الشامية…. بقلم : لونا الجاجة
#سفيربرس

تُعاني المرأة في المجتمع السوري، وخاصة في البيئة الشامية، من العديد من أشكال الظلم والتمييز التي تؤثر على حياتها اليومية وتحد من فرصها في تحقيق ذاتها. هذا الظلم يتجلى في عدة جوانب، منها الاجتماعية، الاقتصادية، والقانونية.
◾️ الجانب الاجتماعي◾️
في العديد من المجتمعات الشامية، تُعتبر المرأة كائناً تابعاً للرجل، سواء كان أباً أو زوجاً أو أخاً. هذه النظرة التقليدية تُقيّد حرية المرأة وتحد من قدرتها على اتخاذ قرارات مستقلة. كما أن بعض العادات والتقاليد تُعزز من هذه النظرة، مثل تفضيل الذكور على الإناث في بعض الأسر، مما يؤدي إلى تهميش دور المرأة في المجتمع.
◾️الجانب الاقتصادي◾️
تواجه المرأة في المجتمع السوري تحديات كبيرة في سوق العمل. غالباً ما تُحرم من فرص العمل المتساوية مع الرجل، وتُعاني من فجوة في الأجور بين الجنسين. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر المرأة أقل حظاً في الحصول على الترقيات والمناصب القيادية، مما يحد من قدرتها على تحقيق الاستقلال المالي.
◾️الجانب القانوني◾️
على الرغم من أن سوريا قد أصدرت قوانين لحماية حقوق المرأة، إلا أن التطبيق الفعلي لهذه القوانين لا يزال يعاني من قصور. في بعض الحالات، تُواجه المرأة صعوبة في الحصول على حقوقها القانونية بسبب التمييز والتحيز في النظام القضائي. كما أن بعض القوانين لا تزال تُميز ضد المرأة، مثل قوانين الأحوال الشخصية التي تُفضل الرجل في مسائل الطلاق والحضانة.
◾️ المرأة في المناصب السياسية◾️
في السنوات الأخيرة، شهدت سوريا تقدمًا ملحوظاً في تمثيل المرأة في المناصب السياسية. تولت النساء مناصب وزارية وبرلمانية، مما يعكس تحسناً في قبول المجتمع لدور المرأة القيادي. ومع ذلك، لا تزال المرأة تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال، حيث أن التمثيل النسائي في المناصب العليا لا يزال محدوداً مقارنةً بالرجال.
▪️▪️ أمثلة من دبي وقطر▪️▪️
في دبي وقطر، شهدت المرأة تقدماً ملحوظاً في مختلف المجالات. في دبي، تُعتبر المرأة جزءاً أساسياً من القوى العاملة وتشارك بنشاط في القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية. تولت النساء مناصب قيادية في الحكومة والشركات الكبرى، مما يعكس التزام الدولة بتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
في قطر، حققت المرأة أيضاً تقدماً كبيراً في التعليم والعمل. تُعتبر قطر من الدول الرائدة في تمكين المرأة في منطقة الخليج، حيث تشغل النساء مناصب قيادية في الحكومة والقطاع الخاص. كما أن قطر تستثمر بشكل كبير في تعليم المرأة وتوفير الفرص لها لتحقيق النجاح في مختلف المجالات.
◾️ الجهود المبذولة لتحسين وضع المرأة◾️
على الرغم من التحديات الكبيرة، هناك جهود مستمرة لتحسين وضع المرأة في المجتمع السوري. الحركات النسوية والمنظمات الحقوقية تعمل على رفع الوعي بأهمية حقوق المرأة والمطالبة بالمساواة بين الجنسين. كما أن هناك تقدمًا ملحوظاً في بعض المناطق من حيث تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
◾️ الخاتمة◾️
ظلم المرأة في المجتمع السوري والبيئة الشامية قضية معقدة تتطلب جهوداً مشتركة من الحكومات والمجتمعات والأفراد لتحقيق التغيير المنشود. من خلال تعزيز الوعي وتطبيق القوانين بشكل عادل، يمكن تحقيق تقدم حقيقي نحو مجتمع أكثر عدالة ومساواة.
◾️التوصيات◾️
١)..التعليم والتوعية : يجب تعزيز برامج التعليم والتوعية حول حقوق المرأة وأهمية المساواة بين الجنسين في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام.
2)..طبيق القوانين : يجب ضمان تطبيق القوانين التي تحمي حقوق المرأة بشكل فعال وعادل، ومعاقبة من ينتهك هذه الحقوق.
3).. دعم المرأة في سوق العمل : يجب توفير فرص عمل متساوية للمرأة ودعمها في تحقيق الاستقلال المالي من خلال برامج التدريب والتطوير المهني.
4).. تشجيع المشاركة السياسية : يجب تشجيع المرأة على المشاركة في الحياة السياسية وصنع القرار، وتوفير الدعم اللازم لها للوصول إلى المناصب القيادية.
—
◾️بقلم / لونا الجاجة◾️◾️
“في الختام، لمحة سريعة عن نفسي: مدربة تنمية بشرية وممارس متقدم في تطوير المهارات الحياتية. بفضل خبرتي كمدربة واستشارية أسرية، أساعد الأشخاص على تحقيق أفضل نسخة من أنفسهم. كما أنني خبيرة في مظهر المحجبات والاتيكيت، حيث أقدم استشارات متخصصة لتعزيز الثقة بالنفس والمظهر الخارجي. أسعى دائماً لإلهام الآخرين وتمكينهم من تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد أو لديك أي استفسارات، فلا تتردد في التواصل معي. شكرًا لقراءتك!”
—
#سفيربرس ـ بقلم : لونا الجاجة