إعلان
إعلان

ردود محسوبة أم حربا مفتوحة حزب الله وإسرائيل

# سفيربرس _ أريج أمين مظلوم

إعلان

تتوالى الهجمات التي يشنها كيان العدو الإسرائيلي على لبنان منذ البدأ بتفجير أجهزة الإتصال حتى قيامه باستهداف قامات عسكرية مرموقة واغتيال قادات عسكريين ،
واتبع سلسلة عدائية ضخمة من التفجيرات بدأت بتفجير أجهزة البيجر ولايزال العدوان الإسرائيلي يتابع عملياته العسكرية على لبنان باتجاه حركة المقاومة لدى حزب الله ،و ك محاولة منه لنزع السيادة والعزيمة من المقاومة قام بداية بضربة مفاجئة قبل الوصول إلى هذه المرحلة والتي قد تكون فيما بعد حرب شاملة
وبشأن هذه الحرب والتداعيات الإسرائيلية على حزب الله لابد أن يكون هناك تساؤلات حول إمكانيات المقاومة وامتلاكها قدرات وخيارات للرد في ظل هجوم ضخم وصراع شديد اللهجة يتعمق به العدو الإسرائيلي ضد المقاومة لدى حزب الله فقد أحدثت العمليات العسكرية من الطرفين تأثيرا كبيرا لاسيما على كيفية تلقي العدو للرد أو للتهديد ولاسيما على تكيف لبنان مع هذه الحرب واستيعاب خسائر فادحة بشرية منها ومادية ومعنوية
ولاتزال المخاطرة والخوض داخل الحرب أمر يفرض نفسه على المقاومة اذ أن الكيان المعادي في عملياته الأخيرة ضد حزب الله استخدم سياسته الخاصة مع الأنظمة الأمنية حيث كشف عن بعض أختراقاته لها وهذا ما أثر سلبا على السلطة والقوة التي يتمتع بها حزب الله في هذه الحرب
الضربات الإسرائلية مستمرة ومتوالية في لبنان مع قيامهم بأستغلال أي نقطة ضعف تعزز وتيرة عدوانهم وتمنع حزب الله من توطيد حركة المقاومة ويقوم بتعزيز كل وسائل السرعة لأحتكار أي فرصة لصالح حزب الله وهذا مايعد من منظورهم الشخصي……
فإن هدفهم الواضح هو إضعاف النظام القائد لحركة المقاومة والتأثير على هذا النظام على مستوى لبنان والإقليم
بالرغم من العدوان المفاجئ إلا أنه لا يمكن أن يكون مفاجئ .ولابد بحسب ااراء مراقبون أنه حدث نتيجة رسم خطة إسرائيلية كبيرة يقصد بها تدمير قاعدة المقاومة وإحداث خلل في توازنها إلا أن زمن تأثيره المحدود زاد من قدرة حزب الله والمقاومة على التقبل والتصدي والرد وامتصاص الضربات وعلى الرغم من محاولة جيش الإحتلال فرض شروط على حزب الله وإضعافه من خلال هذا الضغط العسكري وتوجيه هذه الضربات القوية بهدف النيل من هيبته وشعبيته داخل لبنان
لا يزال يمتلك قدرات عسكرية لم يستخدمها بعد ويستطيع أن يوجه ضربات مؤلمة ويقوم بعمليات واسعة ضد العدو الإسرائيلي والأماكن التي تضم تجمع لهم
بغض النظر عن محاولتهم ك أحتلال فك الرباط الوثيق لحزب الله مع جبهة غزة إلا أن إسرائيل لاتخافي أهدافها الأساسية من الحرب على لبنان
لايزال هذا الهدف بعيدا وحزب الله يؤكد على تضحيته في سبيل جبهة غزة أمام كل الخسائر وبالرغم من تصعيد العدوان وحجم الخسائر إلا أنها أضفت طابع من نوع آخر لحزب الله نحو موضوع الدعم الكامل والذي يعتبر وحدة بين حركة المقاومة لدى حزب الله وجبهة غزة وهو مستعد لاستمرار الحرب مع إسرائيل أن كانت حربها مفتوحة سواء على جبهة غزة أو في لبنان وهنا يمكن القول أن أسرائيل تتعرض للفشل في خطتها لأستنزاف طاقة المقاومة ودفع حزب الله للسماح لأسرائيل بأن تنفرد بالمقاومة الفلسطينية
من وجه نظر مراقبون أن حزب الله لم يأبه لضعف قدراته نتيجة الغارات الإسرائيلية حتى الآن ولم يستخدم بعد أسلحته الدقيقة وصواريخه لانه لا يرغب لحد الأن بأن تنشب حرب شاملة
ولذلك فإن حزب الله يمتص الضربات المؤلمة ويتبع الصمود ليحاول إعادة تعزيز قدراته في التصدي والرد ويبقى لديه خيار العدول عن قرار الصمود والردود المحسوبة والمعتادة والسماح بفتح باب الاشتباك المباشر للدخول في حرب شاملة مع الجيش الإسرائيلي
وتظهر هنا أهمية موقف إيران وأثره على قرار حزب الله اذا أنها تبدي عدم قبول ورغبة في اندلاع حرب تشكل خطراً على المنطقة بالكامل علما أن إسرائيل هي الساعي الأول لخلق نزاعات وصراعات تؤدي حتما لاندلاع الحرب

ويمكن أن نوجه النظر قليلا هنا على إمكانية حزب الله في لبنان بأتخاذ قرارات لتجاوز التأثير السلبي على إمكانياته واستعداده لمواجهة عدوه ضمن ساحته
وتشديد النظر أيضا على مدى قرار اسرائيل في متابعة الحرب
فمن خلال البحث في الردود العسكرية أن حزب الله مستعد لتوجيه ضرباته التي توضح لإسرائيل أنه قادر على المجابهة في حال استمر جيش الاحتلال في شن غاراته ومواصلة هذا العدوان..

# سفيربرس _ أريج أمين مظلوم

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *