” 1500 واط ” مشروع مجتمعي ثقافي لإحياء التراث في حلب
#سفير برس – حلب – فؤاد العجيلي

بمبادرات شبابية تستعيد حلب تراثها الثقافي والفني والاجتماعي عبر معرض ” 1500 واط ” الذي يستضيفه أقدم معمل لتوليد الكهرباء بحلب والذي يعود تاريخه إلى عام 1922 ، وفي عام 1929 تم من خلاله تغذية مدينة حلب بالتيار الكهربائي باستطاعة ١٥٠٠كيلو واط .
وخلال جولة لـ ” سفير برس ” في أرجاء المعرض أوضح ” آرام حباشيان ” وهو من مؤسسي المبادرة أن الهدف من المشروع هو تعريف الأجيال الشابة بتاريخ مدينتهم والتي أضيئت بتيار 1500 واط عام 1929 ، وهاهم شبابنا اليوم يعيدون إحياء هذا المبنى بعد أن بقي مهجوراً عشرات السنين ، ليتحول إلى متحف يضم معدات توليد الطاقة الكهربائية .
وأضاف ” حباشيان ” أن هذا المشروع يضم عدة معارض فنية تشكيلية وتطبيقية إلى جانب معرض لمنتجات صابون الغار والمأكولات الحلبية مع إقامة العديد من المحاضرات التي تعرف الشباب بتاريخ وتراث مدينتهم الفني والاجتماعي والثقافي والاقتصادي .
• ” الغار ” هوية حلب .
لكل مدينة هويتها التي تميزها عن غيرها من المدن ، وحلب تحمل هوية ” صابون الغار ” ، والذي كانت له مشاركة مميزة في هذا المعرض ، حيث استطاع ” الحرفي الحلبي ” أن يؤسس شركات وماركات لصناعة الصابون عنصرها الأساسي هو ” الغار ” ، وذلك بحسب ما أشار إليه الحرفي ” عمر ” ، حيث أكد أن هذه الحرفة متوارثة من الأجداد إلى الأحفاد ، واليوم تم تطوير هذه الصناعة بإضافة زيوت عطرية إلى جانب زيت الغار ، وزيت شجرة الزيتون وخلطه مع مواد قلوية ومدّه بقوالب وختمه بختم الصابون الحلبي وصفه بصفة ” البيبرة ” التي تساعد الصابون على النشاف ، لافتاً إلى أن الهدف من المشاركة هي التعريف بتراث حلب الذي أسسه أجدادنا ، واليوم نكمله لنورثه إلى الأجيال القادمة ، ولتبقى حلب محافظة على هويتها .
• الفن التشكيلي يتألق .
وتضمن المعرض عدة لوحات من الفن التشكيلي أبدعتها أنامل فنانين شباب عانقوا من خلالها الواقع مع الأمل تعبيراً عن إرادة الشباب التي من خلالها نصنع المستحيل .
• والتطبيقي يزهو .
لم يخل المعرض من مشاركات الفن التطبيقي من تصنيع لحلي الزينة التي أبدعتها الفنانة ” علا العجيلي ” ، إلى جانب لوحات الفسيفساء التي جسدتها بالأحجار الاصطناعية الفنانة ” أسماء محبك ” .
#سفير برس – حلب – فؤاد العجيلي
تصوير : عماد مصطفى