رسائل من صديق.. بقلم: محمد عفيف القرفان

* ارفع مقاييسك الشخصية، ونافس ذاتك ولا تركن لما أنت فيه، مهما كان مُرْضياً؛ فهنالك دائماً ما هو أجمل وأرحب مما اعتدت عليه.

* وفّر طاقتك ووقتك وجهدك وحافظ على صحتك العقلية والنفسية قبل الجسدية، ولا تدخل في حرب ليست حربك، ولا تكن أداة بيد أحد لا يجيد فهمك.
* لست مضطراً لإفشاء أسرارك لأحد، صدقني لست مضطراً لذلك. إذا كنت تشعر بحملٍ ثقيلٍ وتحتاج أن ترمي ثقلاً من ذلك الحمل، فالله أقرب إليك أكثر مما تتخيل؛ فالله يسمع ويرى ويهدي ويغفر ومناجاته راحة لا تضاهيها راحة.
* إن رسوم البقاء في محطة الارتياح زهيدة على المدى القصير، ولكنها مكلفة جداً بعد حين؛ فلا تنتظر كثيراً هناك واستعد لمغامرة جديدة، لمحطة جديدة، لرحلة جديدة، لتستكشف هذا العالم المليء بالأسرار والمِنح والفرص والنمو.
* تكامَلْ مع من يتفوق عليك ومع من تتفوق عليه على حد سواء، لأن التكامل مع الأول سيرفع أداءك والتكامل مع الثاني سيرفع قِيَمَك ويعزز خبرتك.
* كلنا مررنا بتجربة سابقة ظننا بها أننا “مركز الكون”، ولكن الحقيقة يا عزيزي وفي ذلك الوقت تحديداً لم يكن أحد يعبأ بك؛ فإذا أردت الاستفادة من الدرس، عليك أن تقتحم الحياة بشجاعة دون النظر لطريقة رؤية الناس لك. خذها على محمل الجد أن لا أحد يهتم فعلاً.
* توجد مهارات مهمة جداً وقيّمة جداً، ولكنك لن تتعلمها في الجامعة، فلا تنتظر وابدء مبكّراً لأن المهارات تتشكل مبكّراً، وتنمو فيما بعد لتعينك على تحسين حياتك الاجتماعية وتجويد حياتك المهنية. ابحث عن أقرب مهارة تناسب قدراتك الآن.
* قيل يوماً أن الانضباط يبدأ من غرفة نومك، وتحديداً من ترتيب سريرك؛ فهل ستحتاج الأمهات مزيداً من الصراخ لإيقاظ “حس الانضباط” لدى الأبناء؟
* لن يأتيك من يحمل عصاً سحرية ليحقق أحلامك، ولن يستمر “شخص ما” في جلب الطعام إلى الطاولة، لذا تقلّد مسئولياتك وتولّ زمام أمرك وابذل الأسباب ولا سبيل لك إلى النتائج إلا بتدبير العلي القدير.
* إذا رأيت من يتبع أساليب ملتوية لبلوغ مآربه، فهو ليس المثال المناسب للاقتداء به؛ فهنالك ما يكفي من الوسائل والأساليب المحمودة التي تساعدك على الوصول إلى ما تريد.
* إذا سلكت طريقاً تعرف فيه هدفك وتستخدم فيه الأدوات المناسبة، فلا مبرر للوقوف عند المشتتات التي تعترض طريقك. تابع مسيرك واستعن بالتوكل على الله.
* أما العائلة فهي الحصن المنيع، وأما البِر فهو طريق الرزق السريع، وأما الصداقة فهي الصحبة والمحبة والألفة والمؤانسة والشأن الرفيع.
* خذ النصيحة من الجميع، ولكن لا تنفذ منها إلا ما يتماهى مع قيَمك ويلبي طموحاتك ويرتقي بك ويجعلك شخصاً أفضل؛ وأعلم أن ما يصلح لشخص قد لا يصلح لشخص آخر لاختلاف الظروف بينهما، فمسيرتك لا تشبه إلا سعيك، وقراراتك ترسم ملامح ما ستكون عليه فيما بعد، فأحسن صناعة تلك القرارات.
* ما تراه على وسائل التواصل “الاجتماعي” لا يعكس واقعاً حقيقياً -إلا ما رحم ربي- لأنك ستجد من يضيّق واسعاً، ومن يحلل حراماً أو يحرّم حلالاً، ومن يهرف بما لا يعرف، ومن يبيعك الوهم، ومن يفتي بغير علم، ومن يرفع وضيعاً، ومن يثير فتنة، ومن ومن. فإذا أردت كلاماً موجزاً في ذلك، إليك بيتاً من أبيات الشاعر المتنبي المليئة بالمعنى: خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به، في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل.
* لن تجد وسيلة أفضل من الصلاة لمكافحة الضيق والأرق وسوء الحال، ومناجاة الخالق عز وجل درجة رفيعة لا ينالها إلا من لجأ إليه بكل جوارحه. وأما ضيق الرزق، فيبدأ بالسعي أولاً، ثم يأتي بعد ذلك كل شيء.
* عند القيام بالمعروف تعجّل، وعند القيام بغير ذلك تمهّل.
* الفاشلون فقط هم الذين يلقون اللوم على ظروفهم ويبحثون عن أي “شماعة” ليبرروا فيها فشلهم الذريع، أما الناجحون الواثقون فهم الذين يشمّرون عن سواعدهم ويبادرون بالعمل لكي ينتزعوا استحقاقاتهم.
* يوجد شبه كبير بين الحياة ولعبة الشطرنج، إذ لا يمكنك إعادة الخطوة التي قمت بها، ولكنك تستطيع أن تقوم بالخطوة التالية بشكل أفضل.

#سفيربرس _ الكويت _ بقلم: محمد عفيف القرفان

#المدرب_المايسترو
#رسائل_تحفيزية