البنك العقاري فرع دمر: خدمات مصرفية متكاملة رغم التحديات
#سفيربرس _ خليل حنوش
في إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق ، يقع “فرع دمر للبنك العقاري” الذي يعتبر شرياناً حيوياً للخدمات المالية، حيث يعمل على مدار الأسبوع لتمويل المشاريع العقارية وتلبية احتياجات المواطنين. ورغم التحديات التي تواجهه، لا يزال الفرع يحافظ على تقديم خدماته بكفاءة، مدعوماً بكوادر بشرية ملتزمة وشبكة صرافات آلية حديثة. نستعرض في هذا التقرير أبرز أدوار الفرع، خدماته، والمعوقات التي تحُدّ من عملياته.
ويعتبر دور البنك العقاري السوري: دعامة للاقتصاد وسبل العيش
كما يُشكّل البنك العقاري أحد أعمدة القطاع المالي السوري، إذ يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي عبر تمويل المشاريع السكنية والتجارية، إلى جانب توفير خدمات مصرفية يومية تنافسية. ويُبرز فرع دمر هذا الدور عبر تعامله المباشر مع شرائح واسعة من المواطنين، بدءاً من أصحاب المشاريع الصغيرة إلى كبار المستثمرين، مما يجعله ركيزةً أساسية في تنشيط الحركة الاقتصادية المحلية.
ويقدم فرع البنك العقاري في دمر خدمات متكاملة.. من التمويل إلى الخدمات الإلكترونية
يوفر الفرع حزمةً من الخدمات المصرفية التي تُلبي متطلبات العملاء على اختلافها:
– التمويل العقاري: برامج قروض ميسرة لشراء المنازل أو تطوير العقارات التجارية، بفائدة تنافسية تتناسب مع القدرات المالية للعملاء.
– لحسابات المصرفية: فتح حسابات جارية وادخارية واستثمارية بمعايير مرنة.
– التحويلات المالية: إجراء التحويلات المحلية فورياً وبأقل تكلفة.
– منصات رقمية: إدارة الحسابات وإتمام المعاملات عبر الإنترنت، مما يقلل الازدحام داخل الفروع.
—
صرافات آلية على مدار الساعة.. جهود لضمان الاستمرارية وذلك ضمن توفر السيولة
يعتمد الفرع على شبكة صرافات آلية تعمل من الساعة 8:30 صباحاً حتى 4:00 مساءً طوال أيام الأسبوع، بما في ذلك أيام السبت، مع تواجد الكوادر البشرية خلال الأيام الرسمية لدعم العملاء. وتشمل خدمات الصرافات:
– سحب النقود.
– الاستعلام عن الرصيد.
– تحديث البيانات.
ويُجرى صيانة دورية لهذه الأجهزة لتفادي الأعطال، وفقاً لمسؤولين في الفرع.
“تحديات تواجه الفرع: نقص السيولة وضغوط العمل”
رغم الجهد المبذول، يواجه الفرع عقبات تُعيق عملياته، أبرزها:
1. أزمة السيولة: يعاني الفرع من نقص في السيولة النقدية بسبب انخفاض الإيداعات من كبار التجار والمكاتب الحكومية، ما يحدّ من قدرته على تلبية طلبات السحب أو القروض.
2. الضغط على الخدمات: يؤدي التدفق الكبير للعملاء إلى تأخر في إنجاز بعض المعاملات، خاصة خلال فترات الذروة.
3. التحديات التشغيلية: صعوبة توفير خدمات مستمرة في ظل ارتفاع الطلب خلال المناسبات مثل رمضان والعيد.
وأكد مصدر مسؤول في الفرع “لسفيربرس” أن إدارة البنك تعمل مع المصرف المركزي لتأمين السيولة اللازمة يومياً، لكن الحلول الجذرية تتطلب تعاوناً أكبر من الجهات الأخرى.
—
التزام العاملين.. سر الاستمرار رغم الصعوبات
يحظى الفرع بثناء العملاء على جهود موظفيه الذين يحافظون على سير العمل حتى في أوقات الذروة والأعياد. وقال أحد العملاء: “تعامل الموظفين الاحترافي ساهم في تخفيف ضغوط الانتظار”. كما لفت الفرع إلى تكثيف التدريبات الداخلية لرفع كفاءة العاملين، خاصة في مجال التعامل مع الأنظمة الرقمية.
وأخيرا.
يبقى البنك العقاري فرع دمر نموذجاً للجهود المبذولة لتعزيز الشمول المالي، رغم التحديات الاقتصادية. فالتزامه بتقديم الخدمات على مدار الأسبوع، ودعمه للقطاع العقاري، يؤكدان دوره كمؤسسة لا غنى عنها للمواطن السوري. ومع ذلك، تحتاج المعضلات الهيكلية – كأزمة السيولة – إلى حلول استراتيجية تضمن استدامة الخدمات.
#سفيربرس _ خليل حنوش
