المؤتمر العلمي الثالث لمركز الضاد الدولي للتدقيق والتصويب يختتم أعماله بمشاركة نخبوية من 10 دول عربية
#سفيربرس _ الدكتورة فاديا بو مجاهد أبي فراج

اختتم مركز الضاد الدولي للتدقيق والتصويب، بالتعاون مع الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال، والبورد الأوروبي للتدريب وإعداد القادة، ومركز روّاد العدالة الدولي، أعمال مؤتمره العلمي الثالث الموسوم ب:
“مستقبل التعليم في العالم العربي: نحو استراتيجيات مبتكرة وتحوّل شامل”،
وذلك يومي 10 و11 نيسان/أبريل 2025، عبر منصة Zoom، بمشاركة نوعية ورفيعة المستوى من نخبة الأكاديميين والخبراء من عشر دول عربية، هي: لبنان، سوريا، العراق، الجزائر، مصر، المغرب، سلطنة عُمان، ليبيا، الأردن، واليمن.
وقد شهد المؤتمر مشاركة علمية وازنة تمثّلت في تقديم أكثر من 32 ورقة بحثية، شكّلت محاور متكاملة في مقاربة التحديات التي تواجه التعليم في العالم العربي، واستشراف مستقبل المنظومة التربوية في ظل التحوّلات الرقمية المتسارعة، ولا سيما مع تصاعد أثر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على البيئة التعليمية والبحثية.
جاء انعقاد المؤتمر استجابة طبيعية للتغيرات العميقة التي يشهدها العالم، وللإشكاليات البنيوية التي تعترض الأنظمة التعليمية في العديد من الدول العربية، وقد شكّل منصة علمية لتقديم رؤى استراتيجية، ومقاربات عملية، وخطط تطويرية تعزّز الهوية الثقافية العربية وتواكب متطلبات العصر الرقمي.
كما تخللت المؤتمر أوراق بحثية متخصصة أخرى، قدّمها باحثون من مختلف الأقطار العربية، ناقشت محاور حيوية تناولت التعليم بمراحله المختلفة، بدءًا من المرحلة الأساسية، مرورًا بالتعليم الثانوي، وصولًا إلى التعليم الجامعي والتعليم العالي، إضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في تطوير المناهج وطرائق التدريس، ما أضفى على المؤتمر بعدًا علميًا نوعيًا ومتنوعًا.
ويؤكد مركز الضاد الدولي للتدقيق والتصويب حرصه المستمر على تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والجامعية، إيمانًا بدوره الريادي في دعم البحث العلمي، ورفد الساحة التربوية العربية بالأفكار والرؤى التي تسهم في بناء مستقبل تعليمي أكثر استدامة وجودة.
واختُتمت أعمال المؤتمر بجملة من التوصيات العلمية والتربوية الرصينة، التي من شأنها أن تشكّل قاعدة انطلاق نحو تطوير السياسات التعليمية في العالم العربي، انسجامًا مع التحوّلات الرقمية ومتطلبات التنمية المستدامة.
نذكر التوصيات التالية:
1. تعزيز البنية التحتية الرقمية في مؤسسات التعليم العالي، لا سيما في المناطق النائية، لضمان عدالة الوصول إلى التعليم الرقمي.
2. إدماج مهارات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ضمن المناهج الجامعية، تأهيلاً للطلبة لسوق العمل الرقمي.
3. تطوير منصات وطنية تعليمية موحدة باللغة العربية، تقدم محتوى أكاديميًا تفاعليًا عالي الجودة.
4. اعتماد معايير وطنية وعربية لضمان جودة التعليم الرقمي، تشمل المحتوى، أساليب التدريس، والتفاعل الإلكتروني.
5. تبني استراتيجيات التعلم المدمج كحلٍّ انتقالي يجمع بين التعليم الحضوري والرقمي، لتيسير التحوّل التربوي.
6. دعم الصحة النفسية للطلبة عبر خدمات تربوية ونفسية رقمية تساهم في مواجهة عزلة التعلم عن بعد.
7. تعزيز البحث العلمي في مجال التعليم الرقمي وتقييم فاعلية أدواته في السياقات المحلية.
8. إعادة صياغة المناهج بما يراعي المهارات الخضراء والتنمية المستدامة، وربط التعليم بسوق العمل الأخضر.
9. تمكين المعلمين من المهارات التكنولوجية عبر تدريب مستمر وبرامج تطوير مهني قائمة على أحدث الأدوات.
10. إنشاء مختبرات إعلامية تعليمية متكاملة تجمع بين التقنيات الحديثة والأبعاد الإنسانية والاجتماعية في التعليم.
11. إدماج التربية على القيم والمسؤولية الاجتماعية ضمن المناهج الرقمية وعلى منصات التعليم عن بعد.
12. تفعيل دور الذكاء الاصطناعي في تخصيص المحتوى التعليمي وتحسين الإرشاد الأكاديمي.
13. إعداد سياسات تعليمية وطنية تضمن دمج التكنولوجيا في التعليم وفقًا لمتطلبات العصر الرقمي.
14. اعتماد مشاريع تطبيقية واقعية كبديل للتقويم التقليدي، تعكس تحديات المجتمع وسوق العمل.
15. تعزيز التعليم القائم على الكفاءة بدلاً من الحفظ النظري، لتنمية المهارات العملية والحياتية.
16. تطوير شراكات بين الجامعات والقطاع الخاص لدعم التعليم الريادي والابتكار الأكاديمي.
17. تدريب الطلاب على مهارات التفكير النقدي والإعلامي لمواجهة التضليل الإعلامي في العصر الرقمي.
18. إرساء ثقافة الأمن السيبراني والمواطنة الرقمية كمكون أساسي في المناهج التعليمية الرقمية.
19. إنشاء مراكز بحثية تربوية رقمية متخصصة بدراسة التحديات التعليمية واقتراح الحلول المبنية على البيانات.
20. اعتماد التعلم التعاوني الرقمي باستخدام المنتديات، المشاريع الجماعية، والأدوات التفاعلية.
21. إدماج التخصصات المتداخلة بين التكنولوجيا والفنون والعلوم الإنسانية، لتعزيز الابتكار متعدد المجالات.
22. تحفيز الإبداع الطلابي من خلال التكنولوجيا كوسيلة لعرض المشاريع وإنتاج المحتوى الرقمي بأنواعه.
23. إتاحة الموارد التقنية والبنية الرقمية في المدارس الرسمية كضرورة لتحقيق تعليم عادل وفعّال.
24. مراجعة المناهج التعليمية الوطنية لضمان توافقها مع المهارات الرقمية المطلوبة في المستقبل.
25. توفير أدوات رقمية داعمة للتعلم الشخصي مثل الشات بوت والتقييمات الذكية وتوصيات المحتوى.
26. إشراك المجتمع المحلي في السياسات التربوية لتكامل الأدوار وتحقيق أهداف التنمية.
27. تحسين نظم التقويم الإلكتروني وتدريب المعلمين على تصميم أدوات قياس فعالة وشاملة.
28. تعزيز التعاون بين الجامعات العربية في مجال تبادل المحتوى الرقمي والبرامج التعليمية المشتركة.
29. توفير الحقيبة الإلكترونية لكل طالب تشمل الموارد الرقمية اللازمة والدعم التقني.
30. تحفيز القيادة الجامعية نحو الريادة التربوية من خلال التدريب المستمر، وتشجيع الابتكار في الإدارة.
#سفيربرس _رئيسة المؤتمر الدكتورة فاديا بو مجاهد أبي فراج